الامم المتحدة (رويترز) - فرض مجلس الامن عقوبات على اريتريا يوم الاربعاء بسبب المساعدة التي يقول أعضاء المجلس أنها تقدمها للمسلحين الاسلاميين في الصومال.

وفرض القرار الذي أيده 13 من أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 حظرا على الأسلحة وتجميد أصول وحظرا للسفر على اريتريا وعلى أفراد وشركات سيتم تحديد أسمائهم من قبل لجنة عقوبات قائمة. وسيشمل أولئك الذين تستهدفهم العقوبات أعضاء من قيادة البلاد.

وتتهم الولايات المتحدة ودول أخرى اريتريا بامداد متمردي حركة الشباب الاسلامية بالمال والسلاح في قتالهم للإطاحة بالحكومة الانتقالية الهشة المدعومة من الامم المتحدة في الصومال الذي تعمه الفوضى منذ 18 عاما.

ونفت اريتريا هذا الامر مرارا.

وهذه هي المرة الاولى التي تفرض فيها عقوبات على اريتريا. وآخر دولة فرضت عليها الامم المتحدة عقوبات للمرة الاولى هي ايران في ديسمبر كانون الاول 2006.

ويقول أعضاء مجلس الامن ان اوغندا هي التي صاغت أصلا مشروع القرار بعد أن طلب الاتحاد الافريقي من المجلس في مايو آيار معاقبة اريتريا على دورها في الصومال. لكن اريتريا تقول ان الولايات المتحدة هي التي تقف خلف صياغة القرار.

وفي الاسبوع الماضي قدم سفير اريتريا لدى الامم المتحدة أرايا ديستا رسالة الى مجلس الامن تصف العقوبات بأنها "اجراءات عقابية سخيفة" وحذر من أن هذا الامر يهدد " بادخال المنطقة في دورة اخرى من الصراع كما انه ربما يشجع اثيوبيا على التفكير في مغامرات عسكرية طائشة."

وغزت اثيوبيا المنافس الاقليمي لاريتريا الصومال في عام 2006 بدعم ضمني من الولايات المتحدة لطرد حركة المحاكم الاسلامية من مقديشو. وسحبت اثيوبيا قواتها في وقت سابق من هذا العام.

وقال ابراهيم الدباشي سفير ليبيا في نقاش المجلس يوم الاربعاء ان القرار يتبنى "وجهة نظر غير واقعية" وان العقوبات ليست هي الطريقة لحل النزاعات في المنطقة.

وقال السفير الصيني جانج يوسي ان العقوبات "لايجب ان تحل محل الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات من خلال الحوار والمفاوضات". وتتشكك الصين تقليديا في العقوبات رغم انها صوتت لصالحها في بعض الحالات.

غير ان السفير البريطاني مارك ليال جرانت قال ان اريتريا خالفت حظرا للاسلحة من قبل الامم المتحدة على الصومال.

وفي حديث عبر الهاتف مع رويترز أكد ديستا ان "الكثير من الدول الافريقية لا تدعم فكرة العقوبات." وقال ان اريتريا تحث الاتحاد الافريقي على عقد اجتماع آخر العام القادم لمناقشة مسألة العقوبات.

وقال جهاز لمراقبة الاسلحة اقامته الامم المتحدة لتسجيل مخالفات حظر تسلح مفروض على الصومال في عام 1992 ان اريتريا ترسل بالذخائر كما تقدم دعما في الامداد والتموين للمتمردين الصوماليين.

ولاتوجد مؤشرات كبيرة على ان اخر محاولة لاقامة حكومة مركزية في الصومال ستكون اكثر نجاحا من المحاولات السابقة منذ الاطاحة بالرئيس محمد سياد بري في عام 1991.

من باتريك ورسنيب