مؤتمر الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي 2-2
ان التحلي بروح المسئولية الوطنية من قبل اللجنة التحضيرية وحضور المؤتمر من ضمن اهم النقاط المطلوبة حتى نستطيع بذلك اخراج الشعب الارتري من الوحل الذي ادخل فيه بدلا من الاهتمام بالمكاسب التنظيمية الضيقة او الانية ،وتنفيس الشحن الطائفي من قبل الطرفين هو المطلوب ولن يتم ذلك الا بفتح الجروح ومداواتها وليس القفز فوق تلك الجروح وتفاديها والاهتمام بغيرها.
ان غالبية التنظيمات السياسية المعارضة العضوة في التحالف تتكون من ابناء المسلمين ويمكن القول بان هذا الحوار بين غالبية المسلمين وبعض المسيحيين الذين يعارضون النظام فالمطلوب هنا ان يشجع ابناء المسلمين هؤلاء النصارى على الدخول في حوار بناء به تتكون الثقة من قبل الطرفين ويتجه الجميع بقوة نحو اسقاط النظام بدلا من الانشغال بالامور الجانبية واطالة عمر العصابة في اسمرة لان المسيطر الحقيقي هو افورقي وعصابته، فالاجدى النظر الى معاناة من بالداخل في السجن الكبير والتاسيس لمستقبل مشرق لجميع ابناء ارتريا.
ان المسلمين يحتاجون الى حوار عميق فيما بينهم لانهم في المرتفعات كما في المنخفضات للتصدي لسياسات افورقي الرعناء وايضا المسيحيين يحتاجو لحوار عميق فيما بينهم فهم في المنخفضات كما في المرتفعات وذلك لتاكيد التعايش السلمي والوقوف في وجه الالغام التي تزرعها العصابة، ولكن نظرة بعض المسيحيين بمنظارين للانجازات التي حققها افورقي والرغبة في الاحتفاظ بها والخوف من يوم غد المجهول الذي ربما يولد ردود افعال عنيفة تفضي الى تمزق المجتمع الارتري وهنا على المسيحيين ان يستفيقو ويودعوا أحلام وأوهام افورقي ويساهموا في التغيير بقوة ولمصلحة الجميع مسلمين ومسيحيين والا لماذا يعارض ابناء المسلمين افورقي منذ البداية؟ وعلى المسلمين ان يستفيدو من الشرخ الذي حدث في الجسد النصراني لكي يساهم بفعالية في معركة التغيير ويشجعوهم على الحوار بدلا من الاقتتال السياسي.
ان السياسيين هم الذين يساهمون في البناء او الهدم وذلك باستخدام الايدلوجيات المختلفة للسيطرة والهيمنة والشعب الارتري يحتاج من يوحده وليس من يصب الزيت في النار ليل بنهار للاشتعال كما يفعل افورقي، وحدوث الشفافية والوضوح في كافة القضايا سوف يؤدي الى الاطمئنان وحدوث السلم الاجتماعي ولكن نحن امام وضع مختلف في الوضع السياسي الارتري،بين عصابة تكرس لثقافة احادية وتسيطر على كل مقومات الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبين معارضة لم تستطع تحقيق الوفاق فيما بينها وهي خارج الدولة وقبل الدخول لمؤتمر الحوار الوطني فكيف سيكون عليه الوضع بعد زوال النظام؟؟ والشعب الارتري المغلوب على امره يعاني الامرين من قتل وتشريد وسحل، الا يجب على هؤلاء السياسيين ان يترفعو عن صغائر الامور ويسعو لبناء مستقبل لجميع ابناء ارتريا، ام هي تجليات لعدم الثقة والصراع المتجدد باستخدام ايدلوجيات الهيمنة والسيطرة ؟؟.
هل يخاف البعض من دخول الحوار لانه سوف يؤثر على مصالحه او ليس حقا أن المسيطر هو افورقي والذي يقوم بالتغيير الديمغرافي والترحيل القسري ويقتل ويسحل وياسر جميع الشعب الارتري مسلميه ومسيحيه هو افورقي ايضا ،الا يجب ايضا النظر الى خسائر النصارى في المعتقلات والسجون والهاربين ام اننا بقاعدة خسائر ال10% كما يقال في قواعد الجيش السوداني ونمارس وعي الوعي، الا يجب ان تكون الشفافية والوضوح هي شعار هذا المؤتمر كل يطرح همومه ومشاكله وايجاد توافق اجتماعي وسياسي به نستطيع معالجة اشكالياتنا الوطنية ونستشرف مستقبل لجميعنا ام ان البعض لا يزال يعيش بعقلية التاريخ القديم المتجدد؟؟
ولكن لماذا لا توجد ثقافة التسامح في معسكر المعارضة اليس لدى البعض الشجاعة الكافية للاعتراف بالاخطاء التي ارتكبها ما قبل الاستقلال وما بعدها للمضي قدما لتاسيس مستقبل لكافة الارتريين،ام ان هنالك بعض الجبناء الذين يتسترون خلف شعارات عامة ايضا،ان افورقي في تعامله مع شعبه من اجبن الارتريين ولا يملك الشجاعة الكافية ولكنه يستخدم كل الايدلوجيات والوسائل لكي يحكم ويتستر خلف النصارى لكي يستمر هو وعصابته في السيطرة السياسية والاقتصادية والاجتماعية،ولكن او هنالك ايضا بعض الجبناء في معسكر المعارضة اليس حري بالجميع التصالح والتسامح والمضي قدما في اسقاط النظام وبناء ارتريا التي كان يحلم بها الاباء والاجداد، بدلا من المناكفات الاعلامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
بالتاكيد خشية حزب الشعب وقلقه لها ما يبررها،لكن ما هي الحلول اذا؟ سؤال وجيه ومنطقي في طرح حزب الشعب لم الاستعجال؟ والاكثر وجاهة لم الاعتراض الان بعد بدء العمل؟ في البدء هل الاشكالية في الافراد ام في البرنامج الذي يجري تنفيذه؟ وحتى لا يكون مؤتمر الحوار الوطني هدفا لذاته يجب اولا اخذ ملاحظات حزب الشعب على محمل الجدية والتأكيد والاتفاق بان هذا الحوار سوف يتم بين القبائل السياسية وسوف تحضره القبائل المدنية والسياسية بشتى مسمياتها وتشارك فيه ايضا، هذه القبائل السياسية هي واجهات لمجموعات اثنية ودينية وجهوية، ماذا تريد هذه القبائل السياسية؟ من ضمن الاهداف الرئيسة تتمثل في توحيد الرؤى والخروج بميثاق سياسي وطني جامع لكل الارتريين والاتفاق على القضايا المصيرية، وماذا تريد القبائل المدنية والافراد؟ ان القبائل المدنية بعضها يود ان يساهم في النضال العادل من اجل الشعب الارتري ويساهم في بناء الدولة الارترية الحديثة التي تتساوى فيها الحقوق والواجبات،ولكن لماذا الاصطفاف داخل التنظيمات؟ لماذا التكتل؟ او يودون ان يحاورو انفسهم؟ الا يعني الحوار الوطني هو مع من تختلف معه؟ وبالمقابل الا يجب ترك الا يدلوجيات التي اصبحت تدميرية،وايضا الا يجب تهيئة الراي العام بالمصالحة بين المسلمين والمسيحيين وتجاوز الشرخ الذي حدث ما بعد الاستقلال ويكرس له افورقي الان،وهذا من ضمن عملية الاعداد للمؤتمر وواجب اللجنة التحضيرية وحتى التنظيمات السياسية،بدلا بالخروج بقاعدة منتصر ومهزوم ،والتي حتما لن تؤدي الى استقرار الشعب الارتري وانما تجديد معاناته بأشكال أخرى.
النخب والثقة المفقودة
في البدء الشعب الارتري بكل فئاته الاثنية والدينية تعايش لقرون عديدة وناضل سويا لعقود والاحترام سائدا بينه وسيعيش ايضا في المستقبل ان عالجنا مهددات الوحدة الوطنية التي داست عليها عصابة افورقي وهي لا تهتم بالشعب الارتري واستمراريته في العيش بسلام ،وهنا او حقا افورقي شاور كل النصارى عندما كتب وثيقة نحنان علامانان او عند تطبيق سياساته؟،وبالمقابل ايوافق النصارى على كل افعال افورقي؟حتما الاجابة بلا كبيرة،انها قضية النخب التي تبني او تدمر،التي تبني بوعي وتدمر بوعي ايضا وبدون وعي احيانا،لماذا يتعامل البعض باعتبار حزب الشعب هو مغتصب الحقوق؟ لم هذه النظرة؟ او ليس حقا انهم احدثو حراك سياسي حقيقي عندما تخلو عن افورقي وانضمو لمعسكر المعارضة؟ الا يجب تشجيعهم بدلا من لغات التهديد والوعيد التي في الحالتين ارتريا هي التي ستخسر وليس غيرها ارتريا مسلمين ومسيحيين الا يجب ان يسود الاحترام المتبادل بين الجميع،ومن الذي سيستفيد من التصعيد الاعلامي؟ حقا الذي سيخسر هو العمل المناهض لعصابة افورقي بشكل عام وفيه ايضا اطالة لامد العصابة وفي الحالتين العصابة هي المستفيد الوحيد من هذه التصعيدات.
ولكن ما هي اسباب عدم الثقة الحالية ؟ بالتاكيد احدى عوامل عدم الثقة مرتبطة بما كان في التاريخ السابق تاريخ الثورة الارترية والذي تميزت بعض قياداته بالتعصب الاعمى القبلي والديني، وان البعض لا يزال يعيش في ذلك التاريخ ،وهنا الا يمكن تجاوز ذلك التاريخ؟ كثيرون هم اضطهدو ولكنهم تسامحو وتعافو الا يمكن الاحتفاظ بهذه التجارب في دفاتر التاريخ وغرف الانعاش ؟؟ يمكن ذلك ان كانت هنالك ارادة حقيقية لفعل ذلك،والعامل الاخر ما يفعله افورقي في الداخل؟ وهذا ما بدد ثقة الكثير من ابناء المسلمين،وحتى هذه يمكن تجاوزها ان احسنا التصرف بحكمة، وهنالك عوامل عديدة اخرى ،وهنا الا يجب ان تريحو هذا الشعب المغلوب على امره يا ابناء المرتفعات والمنخفضات الا يمكن ان تتسامو فوق جراحاتكم الا يمكن ان تغفرو لبعضكم بعضا وانتم خارج ارتريا،الا يجب حقا ان يترك الجميع ايدلوجيات الهيمنة والسيطرة وغيرها من الايدلوجيات من اجل الشعب الارتري،الا يمكن ان تتسامى النخب وتنحي خلافاتها جانبا؟ كل ذلك ممكنا ان كانت هنالك نوايا وارادة حقيقية صادقة وطيبة تجاه المرتفعات والمنخفضات.
واخيرا لا بديل لمجموع القبائل السياسية والمدنية الا الحوار والحوار وان من المؤسف حقا ان تظهر بعض تجليات الاشكاليات في معسكر المعارضة التي يمكن ان تعالج في اطار من الحوار ايضا.
حقا ظهر افورقي في مثل هكذا وضع وسيطر على الميدان واستخدم للوصول الى هدفه وطموحاته الدموية كل الوسائل والسبل، والوضع الجديد يحتاج من ياتي بقوة على الساحة مستخدما اجندة وطنية حقيقية بعيدا عن الجهوية والاثنية والدينية الضيقة فمن يا ترى؟؟ اخشى على الجميع غدا ان يدخلو ارتريا ولا يجدو من يحكمونه الا عصابة افورقي وهي هائمة على وجه الارض تضيق بما رحبت والاسرى في السجون السرية والعلنية وبعضا من شيوخ الجبرته في اسمرة ومندفرا وقسيسي النصارى ،وكهول الساهو في صنعافي وعمد وشيوخ التيغري في المنحفضات ونصارى اكلوقوزاي المرحلين قسرا الى المنخفضات ، بعد فقدنا لراس المال الحقيقي(الشعب) وهو احد العناصر الرئيسة المكونة للدولة