اللحظة الحاسمة ...أسقطت المربي الفاضل صالح حمدي !!!؟؟؟؟

مجرد تسأل

عفواً على عافة إدريس

بقلم : الملثم العنسباوي

سٌئل عن اللحظة الحاسمة فلم يجيب ، إلا أنه كرر أكثر من مرة أنه فى اللحظة الحاسمة ... اللحظة الحاسمة... وظل يرددها اكثر من مره حتي أشفقنا عليه من أن يخر صريعاً أسفاً على تلك اللحظة الحاسمة ، غير أن اللحظة الحاسمة غيبت كثيراً ممن كانوا يبحثون فى دواخلهم عن أجابات تشفي صدور قوماً مؤمنين ، عن تلكم اللحظة ، لم نكن نعلم أن هنالك من كان يعد لها ويخطط فنحن بالأشارة نفهم ، ولكن وحده من يستطيع أن يجد لها تفسيراً يقابل مقاله المبهم المعلوم شأنها شأن الراحل المقيم ، بما يسمى فى حالتنا الإرترية صراع الأجداد القديم الحاضر فى بعض العقول اليوم

كان يعتقد أن حزب الشعب قد عاد من الموت المحقق الذى خططت له عقول السياسين من أصحاب الحنكة التي أصبحت تٌدير صراعاً بالوكالة عبر تنظيمات أخري ، وكان يعتقد بأن التفاهم الذى أقدم عليه المؤتمر الإسلامي هى طوق النجاة لحزب الشعب للعودة للحياة من جديد وقبل الشروع فى التفسير نحتاج نحن لتفسير

ماذا تريد تلك المظلة القاسمة أو اللحظة الحاسمة من المؤتمر الأسلامي ،هل تريده أن يكون تابعا أو يكون مكملاً ، هلا تعقلنا قليلا لماذا نحول أهتمامنا بهوامش المواضيع ، ولماذا نهتم بتحركات الغير وكوادره أكثر مما ينبغي ، في أعتقادي أن عقولكم الصغيرة وقلوبكم الضيقة ، أصبحت أشكالية تحتاج الى علاج .

تحدث الشيخ فى أهتمام بالغ عن ملتقي الحوار والأحداث التى صاحبت المؤتمر فى حديث فيه أكثر من دلالة ومفهوم ، وبمعرفته وحنكته وتجربته طلب بدءً ، أن يكون الحديث عن المؤتمر ومخرجاته وعن المفوضية ومهامها وألياتها ولجانها ، واستبعد الحديث عن اللجنة التحضرية ، معللاً أن اللجنة التحضرية قامت بدورها واكثر رغم الأشكاليات الكبيرة التى واجهتها أثنا العمل ولكن انتهت هذه الاشكاليات بأنعقاد المؤتمر

وكان فى أعتقادي أن الحديث قد أسس له جيداً واٌطر فى إطاره الصحيح ، ليستفيد الحضور عبر هذا المدخل للولوج الى رحاب المناقشة وطرح التسأولات ، إلا أن التسأول كان ينحصر جله عن دور المؤتمر الإسلامى ومواقفه لذا كان لابد من أن يفرض نفسه وكأن بعض المكونات حضرة المؤتمر لمناقشة المؤتمر الأسلامي والحوار معه بدلا من مؤتمر الحوار الإرتري فى ثنيه عن مواقفه واُطروحاته وكان السؤال

لماذا رفض المؤتمر الإسلامى الدخول فى جبهة التضامن ، رغماً عن كمية الكلمات التى استخدمت جلها كمدخل وهى تحاول جاهدة أن تبعد المؤتمر الإسلامي عن أذهان الحضور أو تطرحه بعد الأنتهاء من المفوضية وغيرها من قضايا الساحة حتي لا نخوض مع الخايضين ... حديث المقاهي

ونحن نشرح لاكثر من مره أن هذه المظلة مجهولة الهوية لاتمثل المسلمين كمسلمين ولا تمثل الأرتريين كإرترين والأسباب واضحة ، ان هناك تنظيمات إسلامية خارج هذه المظلة ، وثانيا وجود مظلة التحالف كجامع للكتل والمكونات الأرترية بصفته الأغلبية بالأضافة للقبول الأقليمي والعالمي له ككيان إرتري معارض

أما رؤية المؤتمر الإسلامي الواضحة تماماً بالاضافة للسببين أعلاهما أجل مجلس الشورى للدخول لهذا المكون... حتي تتضح مبهماته واكرر

أجل مجلس الشورى للدخول فى هذا المكون ؟؟؟؟؟؟

أجل مجلس الشورى للدخول لهذا المكون ؟؟؟؟؟؟؟؟

اما أن كان الأعتقاد أن القيادة السياسية هي من يحمل التنظيم فى حقيبته الدبلماسية فهم واهمون إنتها زمن الغفلة يا شاطر ، نحن نعمل وفق نظام مؤسساتي يعمل وفق المحاسبة وفق ميزان الثواب والعقاب عليه تكون المؤسسة وأن كانت على تفويض كامل يتيح لها حرية التحرك يمنة ويسرا فى تواصل مستمر استصحاباً للخلفية الإسلامية وإدراكاً للواقع من خلال الرؤية المجمع عليها وأن لم يكن كذلك فسلاماً على الشعب الإرتري وسلاماً على المعارضة ،

ولكن دعني أتسأل أخي عافة عن أسئلة قلت أنك تعرفها جيداً

وأكررها لك

لماذا سقط المربي الفاضل صالح حمدي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

 

كانت مواقف المؤتمر الإسلامي واضحة تماماً كما الشمس فى اديس ابابا وتشهد عليها منابر المساجد فى اديس وحدد شيخنا الجليل حينها

اللحظة الحاسمة

عندما ذكر بالحرف الواحد كل الذي يحدث خارج هذا المسجد هو لعب ما نحتاج اليه نحن كمسلمين ، لابد من تحديده الأن والخروج بها من خلال صلاة الجمعة التي ستشهد يوم القيامة عن اللحظة الحاسمة التي دخل فيها مفهوم الولاء والبراء عند الذين تحضرهم الفطنة وتدعٌهم ضمائر الأمة الى تحديد الهوية ، حتى وأن دعا ذلك لمخالفة الدعاوى الباطلة والأستجابة لمواقف الحق والحقيقة ، التي لا تحتاج الى الأهتمام بفلسفة (الأنا) التى جأت فى موقفها دفاعاً عن الموقف فى حد نفسه وليس للتباهي فى سؤال مريض خرج من قلب مريض يحاول أن يجد طريقاً فى اخر العمر يتسلق به أوهام المصالح الشخصية , وأن كان ذلك عبرالحزبية أو القبلية أوغيرها من أليات التسلق المستعجلة ، غير أنه لم يذيد شئً سوى ما تركنا من فضلات ، نستطيع أن ندمرها بمجرد تقرير بسيط ، إلا أن نفس الأبي تأبي إلا أن تنظر للأمور ببصيرة وتبصر مراعيةً الأولويات فى مقايس الدين والدنيا وخير الناس انفعهم الناس ،

مجرد تسأل

عمل الاستاذ والمربي الفاضل صالح حمدي فى مجال التعليم لسنوات دون كلل او ملل فنحن نحتاج الى تفسير بين أوهام الاستطفافات الضيقة وممارسات الدمقراطية ، هل شفعت له هذه الفرقعة التضامنية التى روجت لها فى استراليا بصورة اكبر من حجمها أن تعطيه صوتاً ام ماذا حدث وحتى نكون اكثر وضوحاً

وعلى بلاطه

هل سقط لأنه مسلم وتلك مصيبة ؟

ام سقط لأنه من البلين والمصيبة مستمرة ؟

قيل لنا أنه اسقطته الدمقراطية والتصويت فى أجابات أستفهامية لا تستطيع أن تعلوي حتي تعود فى خجل وأسف وهى تسائل نفسها كيف ومتي وأين ؟؟؟؟!!! وهي تعلم أنه لا يسقط ولن يسقط فهو موجود فى ذاكرة كل أكاديمى إرتري أصيل وأيضاً موجود فى قلب كل طالب علم ناجح واسمه مدون بحروف من ذهب بين صفحات أبطال أرتريا فمثله أخي و أخوتي لا تُسقطه الدمقراطية فكل ثيابها وأن تلبست فى صورة وحش أو جان أو حتي شيطانً مارد ، لم نجافي الحقيقة أن أزهلتنا فى سقوطها المتسارع فى أول صدام ومعترك فكري حواري خيارى لم نكن نحمل سلاحاً سوى ورقة وقلم لم نكلف بأن نضغط زنادً سوى رفع للاصابع ولم تسلط علي رقابنا سيوف النجاشي فى تحديد خياراتنا

بيد أنه عندما تضعف همم الرجال وعزايئمهم وتخطلط عليهم أمور دينهم بدنياهم وتكون موازين القياس عبر الأستطفافية الحزبية والقبلية حتي يخرج الرجل من بيت أبيه وهو يبحث عن فخراً ربما يجده فى (عرق النساء) فيدعى أنه من قبيلة فلان نسباً الى أمه وكان الأحرى أن يقول أنا من قبيلة فلانة دون أن يطأطى راساً فألام والأب فكلاهما فخراً ولكن تنسب الرجال الى خيولها حتي يعرف وليس بعد الأسلام فخر وعز ، وإلا ماذا نسمي هذه الحالة انقلاب على العرف أم خروجاً عن المالوف

 

ما أرمى اليه في مقالى هذا يكون قياساً على شريحة تدعى شرف الفهم والنخبوية فى أباطيل الدعوات والتسويق لمبادئ الغير فهي لا تستطيع أن توصل الصورة كما هية من مخرجاتها ومنطلقاتها فتلبسها شتى أنواع الملابس قياس حتى إذا ماوجدت ما يناسبها خرجت للناس على فهم الكاسيات العاريات وهى تحاول أن تستر ما أصاب جسمها من تكشف وعور حتى تصبح عارية تماما من شدة الشد والجذب فهى ما أفادة فى شئ من نقل الحقيقة ولم تكتفى بنقل الصوره كما هي وكلاً يدندن دندنته ، وكان الأجدر الحديث عن الحرباء وتلونها فى كل مقاما ومقال بدل عن الحديث عن الثعبان وجلده .

جلس الدكتور بالقرب من الشيخ وكانت تدور فى مخيلتي أن هنالك كمية كبيرة من الأسئلة بماذا سيبداء حديثة وسألته وخاصةً أنه من كوادر العمل الأسلامي والنخب المثقفة وحقيقةً كنت اُمني نفسي بالحضور لهذه الجلسة للذوبعة التي يحدثها هذا الفنجان وكنت انظر اليه فى عينه لعله يبداء الحديث بأسئلة ذات فهم راقي وهادفة وطرح قضايا مصيرية تهم المرحلة إلا أنه خرج كغيره من نفس الباب فقلنا له سلاماً لعله يلحق بنا فى الرحلة القادمة أنشاء الله غير أسفيين

ونسبتاً للطروحات التي ذكرت كان لابد أن نوصل الصورة الصحيحة عن جبهة التضامن وكوادرها مع الأحتفاظ بالأجابات الحساسة الى مرحلتها المتقدمة

أولاً أن المؤتمر الأسلامي كيان مستقل له الحق والحرية في خياراته

ثانيا أن المؤسسة السياسية رفعة الامر لمجلس الشورى وتم التصويت على تأجيل الأمر حتي تتضح الصورة وفى العمل السياسي تكثر الأحتمالات لولا هذا الأحتمال لرفض جملةً وتفصيلا

ثالثا وجود تجمع شامل وهو التحالف الدمقراطي

رابعا اسس هذا المكون للتشرزم والتمنطق والتقبل وهى حالة دعوية مرفوضة تماما لانها توسس لدعاوى الأنفصال والتكتل والانقسام وهو عكس ما نطرحه من رؤية للدولة التعايش وهو فيه نقد للذات فيما يخصنا من طرح معلن

خامسا أن هذه الجبهة الحاسمة غير واضحة فى مطالبها هل هي تطالب بحقوق المسلمين

أو هي تطالب بحقوق الإرترين وأن كانت الأولى فأين نحن منها وأن كانت الثانية فأين الجميع منها

سادسا اسس تكوينها للمجموعة من الأستطفافات ودعوات للقوميات مما أثر سلباً على اضعاف حالة المطالب الوطنية

سابعا هنالك اجواء أو حالة تنظيمية لابد أن نقف عليها قبل الحكم على شئ قبل أن نحاول أن ننتزع ككوادر عن رغبة صادقة للملمت شمل الأمة قرار تحكمه مؤسسات لا ترغب بأنضمامك لهذه المظله فى ظل غياب الأخرين عن مصدر القرار ولكن ما تشهده الأيام القادمة هو قرارنا كقواعد تم أستشارتنا فيها وادلينا برأينا فيه ورفعت الأن فى انتظار مباركة أهل العقد والربط أو بالرفض او القبول .

احسب أنني وجدت ضالتي عندما جلس يسأل فى تجرد تام عن الهوة العميقة وعدم التقارب بين النظام والمعارضة والشعب . ثم طرح عدد كبير من الحلول والرؤي وأكد أن دور المفوضية اليوم هو عمل قفذة لابد منها حتي لا تكون كغيرها خرجنا بعد ساعتين من الحوار الهادف والابتسامة تعلو الوجوه والكل راضي عن صراحة البلاطه التي تحدثت عن الشأن السياسي والأنساني للشعب الأرتري وخيارات المرحلة ودور المجتمع الدولى

حتي ذلك الحين للحديث بقية عن السقوط ربما يكون طبيعاً ومنها الاجسام الغريبة لابد من أن تسقط ولو بفعل رياح

ودمتم فى رعاية الله وحفظة