بمناسبة مرور ثمانية وأربعون عــاما على إستشهــاده

من الأهمية بمكــان أن يعرف الشعب الإرترى عامة والأجيــال الجديدة من جيل الثوورة والدولة يوم ميلاد القائد الشهيد مفجّر الثورة الإرترية الباسلة حــامد إدريس عواتى   ويوم إستثهــاده فمن غير اللّائق أن لا نعرف بالدقّة المطلوبة  هذين اليومين فى تــأريخ إرتريا الحديث, فيوم ميلاد القـائد الشهيد مثل ميلاد أى شخص آخر فى تلك الحقبة من الزّمن من الصعب تحديده لغيــاب السجلّ المدنى وهذا الحــال ينطبق أيضـا على تحديد يوم الوفــاة, ولكن لنا خيار ثــانى  وهو ذاكرة البشر المحيطين بالمولود أو المتوفّى وخــاصّة الأقربون ثمّ الأقربون.

 

أمّا والحــالة هذه فى ميلاد القــائد عواتى وأستشهـــاده فالأمر يختلف يجب أن يخضع هذين اليومين رسميــا للبحث والتدقيق,ويكون أيضا موضوعا للبحث  للكتّاب والمؤرخين, والباحثين والمهتمّين بشأن تأريخ إرتريا الحديث وخــاصة الإرتريين منهم, لمــا لهذين اليومين من أهميّة , بحثت فى عدّة كتب ومصادر, فلم أجد اليوم والشهر لميلاد القــائد وإنّمــا العــام فقط وهو كمــا هو معروف عــام 1910 هذا هو الموجود حــاليا وإن كــان هو أيضا خاضعا للبحث والتدقيق أمّــا  تـأريخ إستشهــاد القائد عواتى حسبت من السهل تحديده, نسبة لأن حياة الرجل منذ أن جنّد فى الجيش الإيطالى وسـافر إلى رومــا لتلقى دورة أمنيّة كمــا يحكى,ثمّ تقلده لمنصب أمنى رفيع, ثمّ إنهزام الجيش الإيطالى فى الحرب الكونية الثانية,ودخول القائد عواتى فى شدّ وجذب مع الإدارة البريطانية,ليسلّم مــا معه من سلاح,ثمّ تراجع الإدارة الريطانية,وتقلّده منصب شيخ الخط لمنطقة قلّوج وضواحيها,ثمّ الأحتكاك  مع الحكومة الإرترية بالرّغم من قصر أجلها,ثمّ الإثيوبية والّتى أدت إلى الإنفجار الأكبر, ودخل حــامد إدريس عواتى التأريخ من أوسع أبوابه, ذالك التأريخ وتلك الحياة أصبحت ملكا للجميع,وأحسب سوف تكون صفحة رئيسية فى كتاب تأريخ إرتريا يدرّس للأجيال فى المدارس الوطنية الإرترية,فى إرتريا الحرّة المستتبة ذات المؤسّسات التعليمية الوطنية الشـــاملة الكــاملة إنشــاء الله ,ونحتفل كإرتريين أحرار بيوم ميلاد القائد ويوم إستشهــاده.

وأمر الإهتمام بتأريخ ميلاد ومكانه والوفاة أو الإستشهاد ومكــانه ينسحب على كلّ عظمــائنا وعلى كلّ حرّ أبى أبلى عمره فى خدمة القضية الإرترية وبالذات الرّعيل الأول من المنــاضلين.  
ولكن بالرّغم من أنّ عواتى أصبح الإسم المرادف لإرتريا وشخصية القرن العشرين الإرترية بلا منازع, تأريخ إستشهاده لا زال غير محدّد بالدّقة المطلوبة  ,فالمراجع التى إطّلعت عليها تختلف فى بوم أستشهــاد القائد هل هو يوم 27-5-1062 أم 28-5-1962 ووجدت أيضا فى أكثر من مرجع أنّه أستشهد 18-6-1962 وأنا لنفسى إعتمدت هذا التأريخ فتحية لعواتى فى يوم إستشهاده,وهو أهل أن بكتب عنه وعن تأريخه أحىّ موقع( نــاود للكــاب ) لنشره كثير من أمور تتعلّق بعواتى,وأحى صاحب كتــاب (عواتى حيــاته وبطولاته) الأخ المهندس سليمان فايد دارشح نعم مــا فعلت يــا بطل.
أمّا عن نفسى فلم أجد تعبيرا  أبلغ من قول الشّاعر والفنّان الشعبى محمد عبدالله(بالتقرى) فى منــاقب الشهيد عواتى لأحيّيه به فى يوم إستشهــاده يقول فيه:
ود عواتى ود فــايدوم لت ورّرت سورتكا
ولادكا لئلوم حدقكا إى أترهوّا مرباتكا
ياريت حياي وقأكا إقل ترئى إب عنتاتكا
مالى لأولاى كيديو لكرام  حليل أنبرا
داسى وسقـــاد أنبرا: ود عواتى ود فــايدوم حــامد لتأريخ أفقرا
إب سيف حِِطنا وأوروت أب عشرا
من كدنو قيسا ميدول لولدو أدررا

.................................................
رحمك الله يا أسد أدال وأومــال
نعم الأم التى أنجبتك وأرضعتك العزّة والكرامة والإقدام
نشأت كريما فارسا همـام
كيف لا والأب  ذاك الفلاح الأبىّ ذو الشكيمة وحسن المعشر
كان عظيما فى قومه ذكرى تفوح عطر
لو كان الأمر بيدى لأبدلت إسم عاصمتنا أسمرا إلى عواتى
وأضفت لإسم قرست قرست عواتى
لو كــان الأمر بيدى لأبدلت إسم عملتنا من (نقفة) بأدال
والطيران المدنى الإرترى بأومــال
ولوضعت مكــان (بوشكين) لعواتى تمثــال
مــاذا يضير لو جعلنا أنتورى
وأمنايت,وأيكب,وأبيلنــاى
ومهكلاى
وأب حــاشيلا شكور للزائرين مزار
خسأ من يلوى عنق التأريخ لتشويه الأبرار الأخيــار
عواتى,وبيرق,وكبوب,كلّهم, كلّهم أبطال, أبطال
من العــار أن يشبّه ود فايدوم ورفاقه بـ (قبرى,وأسرسهى,وتمنوّو)
هل كــان هؤلاء أبطــال؟
هؤلاء نهبو, وسرقو وتأبّطو السّوء وبال
إن جــالسهم أو حــادثهم عواتى فللتخويف
والتهديد
والتحذير
لأنه حمل همّ شعبه أجيال وأجيال
وترك من التأريخ قناطير وقنطار
صنع وطن وثبّت قيما وأفضال
فتحيّة له فى يوم إستشهاده ولرفاقه
الأحرار الأبطال الأبرار


عبدالفتّاح ودالخليفة