الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي
وكرة نيلسون الخشبية

الفيل الذي يبلغ الشهر الثاني من عمره بعد أن وقع في فخ الصيادين في أفريقيا بيع لرجل ثري يملك حديقة حيوان متكاملة وأطلق عليه الرجل إسم نيلسون وأمر عماله بربط أحد أرجل الفيل نيلسون بسلسلة حديدية قوية وفي نهاية هذه السلسلة وضعوا "كرة كبيرة من الحديد الصلب" ووضعوا نيلسون في مكان بعيد من الحديقة، شعر نيلسون بغضب شديد وعزم على تحرير نفسه من الأسر ولكنه كلما كان يتحرك ويشد السلسلة الحديدية أحس بالتعب والألم فينام، فيكرر المحاولة ولكن دون جدوى وهكذا حتى يتعب ويتألم وينام ومع كثرة محاولاته وكثرة ألامه وفشله قرر نيلسون أن يتقبل الواقع الجديد ولم يعد يحاول تخليص نفسه مرة أخرى، وبذلك استطاع المالك الثري أن يبرمج الفيل نيلسون كما يريد، وفي أحد الليالي عندما كان الفيل نيلسون نائماً أمر المالك عماله بتبديل كرة الحديد "بكرة صغيرة من الخشب" وكانت فرصة نيلسون لتخليص نفسه وتغيير الوضع، ولكن الذي حدث هو العكس تماماً فقد بُرمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وستسبب له الآلام والجراح. وأدرك الرجل الثري تماماً أن الفيل نيلسون قد بُرمج على تقبل واقعه الجديد وعلى أنه غير قادر على تغيير واقعه وفقد إيمانه بقدراته الذاتية.


وفي يوم زار الحديقة فتى صغير مع والده وسأل المالك الثري هل يمكنك يا سيدي أن تشرح لي كيف أن هذا الفيل "القوي" لا يحاول سحب الكرة الخشبية وتخليص نفسه من الأسر؟ فرد الرجل: (بالطبع يا بني أنا وأنت نعلم أن الفيل قوي ويستطيع أن يخلص نفسه في أي وقت، ولكن الأهم أن الفيل لا يعلم ذلك).

ما دفعني إلى سرد هذه الحكاية هو الكرة الخشبية التي جاءت في "فرمان حزب الشعب" والذي كان متوقعاً  بالانسحاب من مؤتمر الحوار الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي. قد تكون المبررات التي ساقها "البيان" منطقية عند البعض وقد تكون كذلك في الواقع وقد تكون خطوة لها ما بعدها في خلق بديل تكنوقراطي "تعني حرفياً حكومة الفنيين" للتحالف الوطني وهي إستراتيجية تحتاج إلى جرأة في اتخاذ القرار ولكنها تحمل في طياتها الكثير من المجازفات والمخاطر لما أتت به من نتائج سيئة في الصراعات المماثلة التي تدور في الفلك السياسي القريب ولحساسية الوضع الذي تعيشه الساحة السياسية الارترية آنياً، وهي عموماً في رأي المتواضع مبررات وخطوات لا تمت بصلة لتقديم المصالح الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة وتعمل على إهدار فرص الوحدة الوطنية لأن أسباب تفكك الدولة متوفرة وبادية للعيان في التكتلات الإقليمية أو القومية التي تمثل جزء من تشكيلات الساحة السياسية الارترية وهي تشكيلات لم تأتي من فراغ إنما أتت من ممارسات سلوكية فعلية خاطئة خلال تسعة عشر عاماً وتأتي من باب حرص الأفراد أو المجموعات على المصالح الإقليمية أو القومية والحفاظ على خصوصيات المجتمعات ... وكان الإدراك السوي لخطورة المرحلة هو التعامل مع الأسباب التي أفرزت هذه التكتلات والعمل على علاجها وعدم إهدار الوقت وتضييق الخناق على فرص الوحدة الوطنية.

التغيير سنة كونية :
لا تتراءى لك علامات نمؤ طفلك بشكل مباشر إلا في مرحلة التسنين أو حين تحاصرك المشاكل والشكاوي بأن ابنك المراهق اعترض سبيل بنت جارك أو رمى زجاج سيارة الشرطة بالحجارة فتستدعيه ليمثل أمامك وتلاحظ لأول مرة التغيير في نبرات صوته ويبدو لك أن شاربه قد نما لحظة وقوفه أمامك لتدرك أنك أدركت متأخرا أن إبنك اصبح رجلاً. ً فتربت على كتفه وتتمتم "ما شاء الله" كبرت وأصبحت رجلاً تجلب المشاكل لأبيك. فكذلك التفاصيل المعقدة والمركبة ببعديها السياسي والاجتماعي للأزمة الارترية تفاعلت ومازالت تتفاعل وتدور مع عقارب الساعة ولا يظهر لنا على السطح إلا القليل منها وكان المطلوب التركيز على الدراسات الجادة وإعداد الخطط وبدائلها لاستقبال أي طارئ يضر بالمصالح الوطنية والتعامل بالتزام وجدية وعدم التفريط في الوقت تحسباً لأي مستجد والتأسيس للثوابت الوطنية والديمقراطية من خلال استثمار المتاح من فرص الحوارات والتفاهمات والاتفاق على الرؤية الكلية للبناء المنشود (قزي كولخا قزي أي تسسبي) وإسراع الجميع بإدراك الخطر الذي يتهدد وجود الدولة .فإذا كان ما يشغل من كنا نتوقع منهم إسهام ودور "كبير في التغيير" تقارير اللاجئين الذين استقبلتهم معسكرات اللجوء أو البحث عن وضعية استثنائية ومتميزة في خارطة السياسة الارترية. فالثانية حق مشروع وتتوقف على اجتهادهم فيما يقدمونه لهذا الشعب ولكن ليس على حساب الأرواح التي ما زالت تزهق ظلماً وقهراً، ولا على حساب من طال انتظارهم تحت الأرض في معتقلات النظام الجائر، ولا على حساب الوقت الذي يتسرب من بين أيدينا وإهدار الفرص التي تحافظ على الوطن في كيانه... فإذا كان ما يشغل بالهم ما ذكرنا  فالأولى  "تقارير اللاجئين" إن شأوا تكفلنا بها نيابة عنهم "تقرير" من أي مكان شأوا حتى قبل دخول اللاجئين إلى معسكراتهم ونضيف إلى تلك التقارير أسماء اللاجئين. ليتفرغوا لما ندخره لهم من الثوابت الوطنية والديمقراطية ، فأنا على الصعيد الشخصي على قناعة تامة بتأثيرهم الكبير جداً إيجابا كان أم سلباً حسب توجيه إرادتهم وكذلك ذات التأثير سيكون لأي قوة غابت أو تواجدت في الحوار الوطني الارتري في يوليو أو أي حوار آخر يأخذ ذات المنحى ويعمل على احتواء الأزمة ويبنى على أسس الثوابت الوطنية، فما يغلقنا كثيراً هو غياب أو تغييب أي قوة في أي حوار ارتري وكنت قد أشرت في كتابة سابقة بعنوان الحوار الوطني الارتري للتغير الديمقراطي وطموحات القرن الأفريقي ما مفاده (إن للأسرة الدولية دوراً مهماً في تحقيق تطلعاتنا، لكن هذا الدور ينبغي أن يؤسس على المشروع الداخلي. والمشروع الداخلي لا يتم وضع حجر الأساس له بغياب أو تغييب بعض الأطراف أي أن كانت هذه الأطراف طالما أنها جزء من الهوية). ولذلك نعيب المبررات التي جاء بها الانسحاب الاختياري لأنه كان حوار "وليس كي بالنار" حوار يهتم بتأسيس المشروع الداخلي والعمل على التماسك الداخلي للأسرة الارترية وكسب تعاطف المانحين والأسرة الدولية التي موقفها من النظام الحاكم أصبح معلوماً لدى الجميع. والوقت يمضي والبعض يراهن على أن ساعة الصفر لم تأتي بعد حسب ضبط منبهه ولن نراهن على ذلك ولكننا نراعي فروقات ضبط الوقت.

والتغيير قادم لا محال والبعض يؤكد أنه على علم بالاتجاه الذي ستأتي منه سافرة البداية ويستبعد تماماً أن يكون للتحالف الوطني أي دور فيه وهو ادعاء يخالف الواقع والتاريخ فالتحالف الديمقراطي بما يحتويه من مكونات سياسية والنظام الديكتاتوري القائم يشكلان كل الإرث السياسي الذي نملك ، وستكون فرضية هذا الادعاء صحيحة بنسبة مئة بالمئة إذا كان مدوناً في التاريخ الارتري أن "توم كروز" هو من أطلق الرصاصة الأولى لانفجار الثورة الارترية وليس الشهيد البطل حامد إدريس عواتي، وإذا كان أطلس العالم للجغرافيا يشير إلى أن جبل "أدال" يقع في الكنغو الديمقراطية أو في ولاية نيوجرسي ... وكثيرة هي السافرات التي أطلقت إنذاراتها منذ وقت مبكر ولكن البعض لم يسمعها لأنه لا يريد وكذلك كنا لا نريد سماعها ولكن علينا أن نتعامل مع الواقع من حيث هو واقع.
الرؤية من الطابق العاشر:
طل أحد العاملين من نافذة بالطابق العاشر ورأى على الأرض عملة معدنية (حركام) فنزل أدراج السلالم مسرعـاً لأنه كان في حاجة إلى ما يتناول به كوب من الشاي وفتح باب الطابق الأرضي ليتناول "الحركام" من على الأرض فوجده طستاً كبيراً (عابي طِستي). فكثيرة هي الأشياء البعيدة حينما نكون في مكان أخر أو برج عالي نراها كما نريدها ولا نراها كما هي عليه فنفاجأ بواقع أخر. فإن الحوار الجاد دون تغييب أو غياب اختياري من أي قوى كان من شأنه أن يُرينا "الحِركام حِركاماً والطست طستاً" وكان يمكن للقوى الوطنية الظفر بـ"الحركام" وتترك طست السراب هدية إلى أصحاب الحلم الذي لا ينتهي ولا يموت.

مؤشرات :
*    حجم معاناة اللاجئون الارتريون : فقد رأيت بأم عيني بعض الشباب الارتريون يتناولون طعامهم تستراً من سلال النفايات وهالني ما رأيت وأحزنني كثيراً فهم يؤمنون بالمثل الذي يقول "سرحكا بلع" ولكن من أين لهم بعمل في بلاد اللجوء؟. والكثير منهم هائم في الطرقات المجاورة يعاني من وضع قانوني يخل بقوانين الدولة المستجار بها ويحمل في صدره وطن مكلوم وكرامة تنزف. وهل يعلم الإخوة والآباء المناضلون أن المخصص الشهري للاجئ الارتري في واحدة من المعسكرات يعادل ثمن ثلاثة وجبات ليوم واحد فقط وما تبقي من مصروف الشهر يفسره سؤال من أين لهم بباقي مصروف الشهر (وانتم أدرى منا في كيفية بناء الجيوش المتلفتة) والدكتاتور المزعج للجوار سبق وأن قدَّم "السبت وينتظر الأحد " من الذين أغدق عليهم بجميله. علينا أن نقلب أفكارنا كثيراً قبل اتخاذ القرارات التي تتعلق بمصائر الشعوب سيما في مراحل التغيير لمستصحباتها السالبة في العالم الثالث كما تعودنا دائماً ...
*    ازدياد عدد القتل الجماعي في العمليات الإجرامية الأخيرة التي قام بها جيش النظام على المواطنين وحرقهم في المناجم التي يبحثونها فيها سبل التكسب والعيش الكريم.
*    ازدياد عدد الأسر الجماعي لأبناء بارنتو ودنكاليا.
*    ما يتواتر من أنباء من أن الكولونيل شفا لم يمت متأثراً بجراحه ضد جيش المعارضة في المعارك التي دارت بينها وبين قوات النظام بل مات إكلينيكياً في أحدى مستشفيات "عدي قيح" بعد أن بدا منه السلوك الرافض لعمليات القتل والأسر الجماعي لأهله من أبناء قوميته وتم أسر بعض الشباب من الذين بدت منهم الحمية والغيرة ويحملون رتب عسكرية في الجيش وجهاز الأمن.
*    "أبواب الجنة" التي فتحت في القرن الأفريقي فطريقها حتماً لن يقود إلى الصومال وحده... فهنالك الكثير من الشباب المسلمين الذين وصل بهم حد القهر للبحث عن البديل لجنة الوطن المفقودة وهم ينتظرون أن ينحرف طريق هذا الباب من الصومال صوب مأساتهم.
*    عودة "السقا" صاحب القربة المليئة بالهواء من جمهورية مصر العربية والجماهيرية الليبية بعد أن توهم أنه "باع الموية في حارة السقايين" حاملاً معه عمولته لتصعيد العمل المعارض للنظام الأثيوبي للضغط على النظام الأثيوبي ومساومته في ورقة المياه وما سيقابله من دعم موازي ومضاد لتصعيد العمل العسكري للمعارضة الارترية من الجانب الأثيوبي فهكذا تدار الصراعات في القرن الذي ينطح رأس ساكنيه.

ألا تدعونا هذه الخطوات المتسارعة أن بأن نكون على قناعة أن التفكك الداخلي بلغ مداه الأخير ونتوقع قيام ثورة قوية غير منظمة قد نفقد إزاء عدم التخطيط لاحتوائها خارطة الوطن من جديد، ومازال البعض يحاول ربط كراته الخشبية بأرجل الرجال بدل أن يفكر في تماسك جبهة المعارضة ليشكل البديل المناسب لاحتواء التفلتات التي قد تصاحب الأحداث القادمة والتصدي لصيادي الماء العكر من التوسعيين. والظروف اليوم مواتية أكثر من أي وقت مضى للبدء بنشاط دولي وإقليمي من أجل العودة بالحالة الدستورية للبلاد وإرساء قيم التداول السلمي للسلطة وإبداء محاسن الوحدة والوطنية والتأكيد عليها فعلياً، والوحدة مبدأ إنساني و أخلاقي واختياري في المقام الأول قبل أن تكون هيمنة وتسلط وطغيان والمدخل إليها الحوار الذي يؤكد على النوايا الحسنة ويقبل التنوع.

إشادة :
"الديكتاتوريات لا يسقطها الهواء" (بِنِفاس زودِق مِنقِستي ييلين) دعـوة شهيرة تقدم بها المناضل / أدحنوم قبر ماريام وكان يرددها دوماً في لقاءاته الجماهيرية وكنت حينها عضواً للمؤتمر التأسيسي للحركة الشعبية قبل أن أتقدم بالاستقالة. لذا أشيد بإعلان الاتفاق العسكري الذي وقعته التنظيمات الثمانية المنضوية تحت راية التحالف وأشيد بما جاء في البيان المشترك بين تنظيمي جبهة الإنقاذ الوطني الارتري والتنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر للارتقاء في التعاون والتنسيق الثنائي بينهما وأشيد بكل القوة المناضلة التي تلعب دوراً إيجابياً في التغيير وتحرص على وحدة التراب الوطني ... حسب ما يحمل من قناعة بوسائل التغيير.

الكتابات بعض صدور البيان: 
الكتابة قال عنها "فيكتور هوجو" أنها أصعب مهنة في الوجود لما تحمله من أمانة متعددة الشعب... والكلمة هي أخطر سلاح يمكن أن تستخدمه ضد الشعوب بالوصول إلى مكامن الضعف أو الطمع أو الطموح الذي لا يتجاوز الهم الشخصي في ذات المثقفين ليسوقوا ويبلورا أفكار وبرامج عكس ما يجلب مصلحة من يعبرون عنهم كوسيلة لاحتوائهم أو استلابهم لأن القارئ يعتمد عليهم في التحليل واستنطاق واستقراء الوقائع والأحداث وتلمس الخطى في سبيل الظفر بالطريق المؤدي إلى العدل والسلام الدائم ووضعهما في ميزان عدالة الدولة لخلق التوازن السياسي والتنموي الذي يسعى إليه الجميع والوصول لحالة الاستقرار الدائم بالدولة ... ومن هنا أبدي إعجابي الشخصي بما جاء في مقال الأستاذ حامد أود " التمدن يتيح النظر إلى أبعد من أرنبة الأنف" لما يرمي إليه أفقه من ترحيب بالدولة المدنية ، وبالأسلوب الممتاز الذي دافع به الأستاذ الجليل / محمد نور أحمد عن حزبه في مقاله (لماذا  هذه الحملة ضد حزب الشعب الديمقراطي) والإقـرار الضمني الذي يشير إليه مقاله "بأن حزب الشعب الطغيان فيه لكفة كتلة القوى المسيحية وأن هذا لا يمس بوطنية الحزب" ... وأنا أضم صوتي إلى صوته ولا ضير في ذلك ولا مساس بوطنية الحزب حتى لو كان الحزب عبارة عن كتلة مسيحية خالصة من مبدأ ديمقراطي واحترام التعددية. إذ أن لا ضير كذلك في أن تكون هنالك أحزاب سياسية إسلامية وطنية "والتي لا تحتاج إلى اعتراف ضمني بوجودها في الساحة السياسية" وهي ليست بعيدة من الهجوم من قبل الآخرين. وحزب الشعب لا يمثل في الواقع المسيحيين بمختلف انتماءاتهم السياسية والأحزاب الإسلامية لا تمثل كذلك المسلمين بمختلف انتماءاتهم السياسة، ولكن الغياب أو التغيب لأي قوى سياسية ارترية فيما يتعلق بالقضايا الوطنية الجوهرية وعدم الاعتراف بالآخرين  والحوار معهم حول القضايا الوطنية الأٍساسية يمثل خطر على الوطن في وحدته.

ومتأسياً بقول "أمة لا تحترم رموزها فأنى لها التقدم" فإنى أبدي احترامي لجميع القوى السياسية على مختلف رؤاهم. وأبدي احترامي للقيادات التي التزمت بالحوار الوطني للتغير الديمقراطي والتي انسحبت منه ولكننا نناشد الجميع أن لا يتركوا الأبواب موصدة خلفهم في أي حوار ارتري حتى يكتمل الشمل الوطني... فالوضع يكاد يجعلنا أن نصرخ بصوت عال ...  لذا نجد العذر للأقلام التي تفكر بصوت عال (thinking loudly) وقد نجد في العقل الذي يبحث عن وحدة التراب الوطني العذر لمن يخرجون في مظاهرات لتأييد نظام القتل بالجملة ... والتغيير سنة كونية (تُوقَّح تِمسي إِِمبــر مَعَالتَا ألــووا) "البوم هدمونا للمناضل أبرار عثمان" وإن أردنا غير ذلك فلن يتأتى لنا، ووطن يخطط إستراتيجيوه كل على هواه يكون "هدفاً سهلاً" لمن يخطط ليصطاد في بحره ...

محمد سعيد إبراهيم عبد الله (التركي)
M. Saeed Ibrahim Abdulla "al turkey"   
This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.