- يقال انه لا مشكلة بلا حلول والحوار اسمى تلك السبل واكثرها نضجا , والحوار سمة حضارية لايجاد الحلول للاشكلات التي تواجه المجتمع والامة اذا ارتضت الحوار سبيلا الى ذلك .
- وملتقى الحوار الارتري يعتبر احد اهم المحطات المهمة في تاريخ الشعب الارتري , حيث توافقت واتفقت كل قوى المعارضة الارترية في اهميه عقده وابدى حزب الشعب اعتراضه حول توقيته واختيار اللجنة التحضيرية له .
- وبعد مضي اكثر من شهرين من النقاش حول تلك النقاط والمحاولات من كل الاطراف وقبل ما يقارب الثلاث اسابيع من الان اعلن حزب الشعب انسحابه وعدم مشاركته في الملتقى .

- ولسنا هنا بصدد الحديث  حول نقاط الاختلاف بين حزب الشعب وآرائه وتنظيمات المعارضة الاخرى ومنطقها ولكن لابداء بعض الملاحظات والتوقعات اذا قرر حزب الشعب المشاركة مجددا وساحاول ان اتناول بعض القضايا وساورد بعض المقترحات ولا يعني ان اتصور كل السيناريوهات والعقبات والحلول ولكن لتكن اجابة لبعض التساؤلات او رمي حجر في بركة السكون وليكمل ما تبقى المتخصصون والسياسيون واهل الخبرة والتجربة .

- وكما كنت حزينا لمغادرة حزب الشعب وتعليق مشاركته في الملتقى كنت سعيدا ايضا لانسحابه لاستحالة المشاركة بذات الروح  التي كانت تسود الموقف آنذاك بعد ان باءت كل المحاولات بالفشل,لان فترة الانقطاع منحت الاطراف فرصة للتفكيربعمق وبعقل متفتح  .
- والانسحاب والابتعاد أعطى الاطراف مساحة للتفكير وأفرد لهم السانحة

لتقييم المواقف بعيدا عن المؤثرات والتاثير .

- وسبق ان  وقلت ان الدخول للملتقى على تلك الوتيرة كانت ستجعل من الملتقى ساحة للشد والجذب بين الاطراف واليوم اكتب ايضا واوضح ملاحظاتي وتاملاتي من خلال حرصي على المصلحة العامة وبروح يملاؤها التفاؤل تستمد من صبر ومثابرة الشعب الارتري المداد و من ذات المنطلقات التي كتبت بها في السابق ونفس المبادئ التي حملتني على الكتابة .

- وقبل ابداء الملاحظات والحديث عن كيف السبيل للمشاركة وصولا الى فعاليات انعقاد الملتقى دعونا نجيب على هذا السؤال والذي هو في اعتقادي من الاهمية بمكان :-

- على مسؤلية من يقع فشل الملتقى او فشل انعقاده  ؟ 

- تقع مسؤلية عدم انعقاده على الجميع قيادة التحالف وكل التنظيمات الارترية بما فيها حزب الشعب .

- وايضا تقع مسؤلية فشله في حال انعقاده كذلك عليهم جميعا سواء ان شارك حزب الشعب ام لم يشارك .

- كما انه من المتوقع ان يقول البعض ان مشاركة حزب الشعب ستاتي لنسف الملتقى من الداخل والاجابة ببساطة ان حزب الشعب سيتحمل مسئولية ذلك امام الشعب الارتري  .

- والان دعونا ندلف الى السبل والمقترحات التي من شانها ان توصل الى مشاركة حزب الشعب وايضا الكيفية التي يجب التعامل بها بدءا من قرار المشاركة حتى الوصول بالملتقى الى بر الامان والنجاح .

اولا : عقد اجتماع طارئي للقيادة المركزية للتحالف .

- عليه ادعو  قيادة  وتنظيمات التحالف بما فيها حزب الشعب لتقديم المصلحة العامة على المواقف السابقة التي تم تبنيها فاوجه الاختلاف بين الاطراف لم تعد بالعقبة التي يقف عندها قطار مجاهدات الشعب الارتري ونضالاته .

- اكرر دعوتي بصورة اوضح لاقامة اجتماع للقيادة المركزية للتحالف وتقديم بعض التنازلات من الطرفين وصولا الى ما يرنو اليه الشعب الارتري ويعقد عليه من آمال .

- ثانيا : مرحلة اعلان مشاركة حزب الشعب في الملتقى ؟

1 / حزب الشعب

أ/  اذا قرر حزب الشعب المشاركة فلا يعني ذلك تراجعا  او انكسارا او قرارا اجبر عليه وانما تراجعا يحسب له لانه ياتي تلبية لنداءات جماهيره وقواعده .

ب/ كما انه ياتي استجابة للنداءات التي وجهت من قبل العديد من الجهات والشخصيات القيادية بالمجتمع الارتري الحادبة على مصلحة الشعب الارتري .
ج / مشاركة كل التنظيمات تاتي تلبية لتطلعات واشواق الشعب الارتري .

2 / قيادة التحالف وتنظيمات المعارضة الاخرى :- 

- فيما يخص قيادة التحالف والمعارضة الاخرى يجب ان تعتبر قرار حزب الشعب بالمشاركة بانه يضيف للملتقى المزيد من النجاح وانه جاء لتغليب مصلحة الشعب الارتري على المصلحة التنظيمية الضيقة .

ثالثا : ماهي  الاشكالات الاجرائية المتوقعة لمشاركة حزب الشعب ؟

- بصورة عامة سيكون من السهل ايجاد الحلول لتلك الاشكالات كلما جاء القرار مبكرا وستحتاج الى جهد ووقت كلما تاخر  .

- بكل تاكيد هناك العديد من العقبات تحتاج الى وقفات مثل الاوراق وغيرها ولكن ساركز هنا في مسالة التصعيد .

1 /   التصعيد ؟؟

- قرار انسحاب حزب الشعب تترتب عليه عدم مشاركة  اعضائه في عملية التصعيد للمتلقى  .

- ومن السهل حتى الان معالجة قضية التصعيد لان المشاركة ما زالت متاحة اذا جاء قرار العودة للمشاركة قبل انتهاء عملية التصعيد وقبل ان تختار المناطق والدول ممثليها لحضور الملتقى , وستحتاج الى صيغة تراضي اذا جاءت بعد انتهاء عملية التصعيد .

رابعا : الجانب الاعلامي والتعامل الامثل مع  قرار المشاركة .

- وكما اثارت مسألة الانسحاب من الملتقى النقاش والتناول الاعلامي فمن المتوقع ايضا ان تجد العودة للمشاركة حظها في الوسائط الاعلامية .

1 / حزب الشعب :-

أ/ تتوقف  هذه المسألة  بصفة خاصة  على بيان اعلان عودة حزب الشعب للمشاركة والذي يجب ان يكون مختصرا ومحددا وايجابيا من غير الخوض في اسباب الانسحاب وما قبله والتركيز بصورة اكبر على الاسباب التي جعلته يعدل عن قراره تغليبا للمصلحة العامة .

ب/ يجب على حزب الشعب ايضا التعامل مع نوافذه الاعلامية بكل صرامة وحزم وعدم السماح بنشر مواد تعرض نضالات الشعب الارتري للخطر وبذا تحد و تقلل من عملية نجاح الملتقى و تجعل من الاعلام ساحة لحرب مستترة او باردة .

2/ قيادة التحالف والتنظيمات الاخرى :- 
أ/  ايضا يجب ان ياتي بيان قيادة التحالف مرحبا بعودة حزب الشعب و

يدفع بانجاح الملتقى ويتم التركيز فيه على اهمية مشاركة الجميع .

ب/ كما  يجب على قيادة التحالف والتنظيمات الاخرى ان تتعامل مع نوافذها الاعلامية بكل حزم لترحب بالمشاركة و تمنع اي خطاب سلبي لقرار العودة للمشاركة .

3 / المواقع والاجهزة الاعلامية المستقلة :- 

- الاعلام المستقل يقع عليه العبئ الاكبر في تحديد ما هو ايجابي  يخدم قضية الشعب الارتري وما هو غير مفيد مغرض وهدام قبل نشره وبثه للراي العام .

رابعا : مرحلة ما قبل دخول قاعات المؤتمر :-

- وهذه المرحلة تتطلب جهدا كبيرا فبجانب ما يبذل من اعداد بمختلف الاصعدة يجب ان يكون هناك اعدادا روحيا موازيا لانشطة الاعداد الاخرى ولكل المشاركين  من تنظيمات ومنظمات مجتمع مدني ومستقلين وجعل الكل يعمل ويسعى لانجاح الملتقى .

- خامسا : داخل قاعات المؤتمر ( الملتقى )
- في قاعة المؤتمر يجب على كل الاطراف التحلي بروح المسؤلية وتناسي فترة الاعداد وعدم الخوض فيها الا في شكل مقترحات وبروح وثابة تهدف لتطوير الاداء في مقبل الايام . 
- كما اوصي بصورة خاصة عدم اطالة الحديث والتركيز  في قضية حزب الشعب واسباب انسحابه وعودته لان هذه المسائل تم حسمها وتجاوزها بقرار المشاركة وان تكون غاية الجميع الاسمى هدفهم الانبل انجاح الملتقى وتحقيق غايات ورغبات واشواق الشعب الارتري .
- ختاما نجاج الملتقى يعني ان المنتصر الوحيد هو الشعب الارتري والخاسر الاوحد نظام اسياس المتهالك , وسيسجل التاريخ لكل من ساهم في انجاحه باحرف من نور ويبدء الشعب الارتري عهدا جديدا تتواثق فيه مكوناته وقواه السياسية ومنظماته المدنية على التعايش والعدل والمساواة ويتعاهد فيه الكل بصيانة الحقوق وتبادل الاحترام ويكون بذلك ما خرج به المؤتمرون من قرارات وتوصيات سياجا منيعا يحمي وحدة الشعب الارتري وكرامته وعزته في دولة يسودها العدل والقانون .

ولك الله يا شعب ارتريا ,,,

This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.